سادساً: تسريحة الشعر:

هل تتذكر “موضة” الشعر التي كانت تجتاح الأطفال ليقصّ الجميع شعرهم قصّة الشعر ذاتها؟ إذا كنت صبيّاً فلا بدّ أنّك قد جرّبت ذات يوم قصة الشعر “البانكي”، أما إذا كنتِ فتاةً فلا بدّ أنّك جرّبتِ قصة “الكارو”، فقد كانت تلك القصّات من أحدث صيحات الموضة في ذاك الوقت.

 حتّى ملابسنا كانت متشابهة، فلم يكن لدينا تلك الخيارات الموجودة اليوم، ولا ذاك التنوع حتّى، وكما أن أغلبنا كان يرث ملابسه من أخيه أو أخته أو حتّى أولاد عمّه أو أولاد خاله.

القصات الأكثر شهرة لجيل التسعينات والثمانينات

قصة الكارو من قصات الشعر الأكثر شهرة للفتيات في جيل  الثمانينات

قصات الشعر الأكثر شهرة لجيل التسعينات والثمانينات

قصة البنكي من قصات الشعر الأكثر شهرة لجيل التسعينات والثمانينات

 سابعاً: ألعابنا:

على الرّغم من بساطة ألعابنا وتشابهها إلا أنّها كانت تسعدنا، فحين نجتمع كنّا نلعب لعبة تسمّى “إنسان نبات جماد بلاد”، وهي لعبة تعتمد فقط على الأوراق والأقلام والعقل، فتبدأ اللعبة باختيار حرف ما وعلى الجميع تعبئة الخانات السابقة باسم يبدأ بهذا الحرف، والفائز من ينتهي أسرع من الآخرين.

 وإحدى الألعاب الأخرى هي قطع تركيب اللوحات، فمنّا من كان يركّب اللوحات ذات الـ  200 قطعة ومنّا من كان يصل إلى 1000 أو حتى 5000 قطعة. كما لعب معظمنا لعبة مازن والمزرعة. ولعبنا “مونوبولي” ربّما. وحين كنّا صغار لاحقنا بعضنا في لعبة “تخليص”، ولعبة “الغميضة”.

ألعاب الزمن الجميل

المونوبلي من ألعاب الزمن الجميل

 ألعاب الزمن الجميل

أحجار الغلال من ألعاب الزمن الجميل

ثامناً: الرحلات الداخليّة:

كان لدينا على الدوام رحلة عائليّة في الصيف، إذ يجتمع أغلب أفراد العائلة في مصيف معين يختلف حسب مكان إقامته، ويأتي المغتربون أيضاً لقضاء تلك الإجازات معنا، وقد تميّزت تلك الرحلات بأنها تركّز على الطعام والشراب، بل الكثير الكثير من الطعام.

تاسعاً: شقاوتنا:

لا ننكر أنّنا كنّا أشقياء جدّاً في طفولتنا، فمن منّا لم يقرع باب الجيران ويهرب؟ ومن منّا لم يحاول رشّ المارين في الشارع بالماء وهو يدّعي أنه ينظف شرفة منزله؟

 ولعلّ أغلبنا قد تاه ذات يوم إمّا في حديقة عامّة، أو في سوق، أو في مكان عام أثناء الخروج من الصلاة، وأذاعوا عليه بالجامع بعدها، ومن ثمّ التقى بوالديه بعد أن عاشوا ساعة أو أكثر على أعصابهم، وكادوا لا يحسبونها من أعمارهم لشدّتها.

ألعاب شقاوة الاطفال

أحد ألعابنا السابقة والتي تحاكي شقاوتنا في الطفولة

عاشراً: الاستحمام:

لقد كان الاستحمام أشبه بحلبة مصارعة أو ساحة حرب بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى لنا، فقد كنّا ندخل الحمّام الذي قد أُعدّ وأُشعل مسبقاً ووصل لدرجات حرارة لا تطاق، ومن ثمّ تبدأ المعركة بفرك الرأس، وتنتهي بأن نغتسل بماء درجة حرارته تكوي الجلود، يتخلّلها “تكييس” الجسم بكل ما نملك من ليف وأكياس تنظيف.

لقد عشنا حياةً غلبت عليها البساطة وقلّة الخيارات، ولعلّ هذا ما ميّزها وجعلها سعيدة.

 أخبرنا عن طفولتك وأيّاً من هذه الأمور العشرة تتذكّرها وقمت بها؟

شاركنا بما ينطبق عليك.

هبة اعرابي

هبة اعرابي

محرر محتوى

مهندسة حاسبات ماستر في الأنظمة الذكية-جامعة غرناطة

مصدر مقالة عشرة أمور قمنا بها خلال طفولتنا(2) هو لدّات.