حصل طالب الهندسة المدنية في جامعة بيرزيت (أمين طه) على فرصة إقامة المرحلة الأولى من مسابقة “هالت برايز ” في جامعة بيرزيت، ولطلاب بيرزيت خصوصًا. وقد أعطى هذا ميزةً جديدةً لجامعة بيرزيت، لتصبح الجامعة الأولى فلسطينيًا التي تستضيف أضخم مسابقة طلابية في العالم في حرمها الجامعي.
مسابقة هالت برايز، مسابقة عالمية مؤسسها (أحمد الأشقر)، وهو رجل أعمال فلسطيني الأصل من مدينة طولكرم. تقوم المسابقة على طرح مشكلة عالمية تواجه العالم، وإعطاء طلاب الجامعات حول العالم فرصة ليكوّنوا فرقًا، ويقوموا بطرح مشاريعَ أو أفكارٍ لحل هذه المشكلة، فيحصل الفريق الفائز على مليون دولار أمريكي ليبدأ بتطبيق مشروعه.
بدأت الحكاية عند مشاركة فريق (آراب) في المسابقة المحلية المقامة في مدينة رام الله، و التي تشمل كل جامعات الوطن، و حسب ما قال أمين: “كانت المشاركة جيدة، ولكن ليس على مستوى وطن كامل، فالشباب الفلسطيني مليء بالافكار، ولو وصلت المسابقة بشكل جيد لطلبة الجامعات، لوصلت المشاركة إلى 100 فريق على الأقل”. تأهل فريق جامعة بيرزيت إلى المرحلة نصف النهائية في بريطانيا، ليواجهوا سبعين فريقًا من كافة دول العالم، و هُنا علق أمين:” كان منافسونا من تونس الحبيبة ينقسمون إلى أربع فرق، وأغلب الدول المشاركة كانت تمتلك ثلاث فرق على ألأقل.
ولم يحالف الحظ فريق آراب، فعادوا الى أرض الوطن حاملين معهم تجربة جديدة انعكست على مستقبلهم ككل، واستمر تواصلهم مع المؤسسة والعاملين فيها في الخارج، وعند اقتراب موعد المسابقة التالية، تقدم الطالب أمين للعمل مع المؤسسة في تنظيم مسابقة محلية خاصة بطلاب جامعة بيرزيت فقط، و تم اختياره كمنسق لهذه المسابقة.
و بعد سؤاله عن بعض تفاصيل المسابقة، قال لنا مبتسمًا:” لن أرضى بأقل من مئة فريق مشارك، و سأسعى جاهدًا إلى تأهيل أكبر عدد ممكن من الفرق، لن تكون مسابقة عادية أبدًا، و سنبدأ سلسلة تدريبات ولقاءات خلال أسابيع، ستكون المسابقة في بدايات شهر ديسبمر، ولقد بدأت بالإعلان عنها بشكل أولي، حتى يتسنى لجميع الفرق العمل على أفكارهم والمشاركة دون تأثير يذكر على حياتهم الأكاديمية”.
وعن خططه المستقبلية وارتباطه بمؤسسة “هالت”، يقول أمين: “سيكون هناك العديد من المشاريع الهادفة مستقبلًا، وسيكون من الجميل العمل على تحسين العالم، لكن الوطن أولى، أنا أعمل مع عدة مؤسسات وطلاب، ونحن نعمل على عدة مشاريع تخص أرض الوطن وطلابه، فإذا كان عملي مع “هالت” سيؤثر عليها، فسأتركه للمتفرغين له تمامًا، وسيكون هذا مثيرًا جدًا لهم، كما أنه من الضروري تعريف الطلاب على قطاع الأعمال الريادية، فنحن من سيتولى زمام الامور بعد عشرين عامٍ من الآن. ومستوى أي بلد في العالم، يعتمد على شبابها و اقتصادها”. و بعد سؤاله عن أثر هذه الأعمال على دراسته، قال : “لا بد من أن لها تأثير ليس بالبسيط، ولكنني سأتحمل بعض التضحيات مقابل الخروج بمشاريع ونتائج تغيّر من نظرة العالم إلى طلاب الجامعات، و تجعل من الجيل جيلًا منتجًا”.
Continue reading أمين في “هالت برايز”، من متسابق إلى منسق at BirHakaya – بيرحكايا.