بقلم: مهى غازي نوباني
(كان يا مكان قصتنا هالمرة غير، قصتنا عن رجل أعمال فلسطيني درس في جامعتنا العريقة جامعة بيرزيت . أكيد سمعتوا وشفتوا رجال أعمال فلسطينين كتير بس هالمرة بطل قصتنا بتميز عن كل الأشخاص بطموحه وشخصيته القوية).
أن تعيش النجاح أمر أكثر متعة من مشاهدته أو الكتابة عنه. من هو معمر شبيب؟
يقترب منه فيقول له “رُصُّوا”.
بهذه الكلمة بدأ رجل الأعمال الفلسطيني معمر شبيب محاضرته لنا، وهي كلمة قالها دكتوره الجامعي في السابق لمديره في البنك :رصو .فكان يتساءل عن سبب ترديده لهذه الكلمة في كل مرة يراه، وبعد تقدمه وترقيه الوظيفي، أدرك قيمة وفوائد هذه النصيحة.
معمر شبيب، خريج جامعة بيرزيت بتخصص بكالوريوس المحاسبة عام(1994)، وماجستير إدارة الاعمال عام(2003) . يخطط حاليًا لنيل شهادة الدكتوراة، عانى ما عاناه أبناء جامعتنا في فترة الانتفاضة، إذ كان يتوجه لجامعته من قريته (برقة) في محافظة نابلس، إلى رام الله، ثم يكمل سيره مشيًا على قدميه من رام الله إلى جامعة بيرزيت.
معمر، هذا الشاب الطموح المثابر في حياته العلمية والعملية، كان من المتفوقين من طلاب دفعته في الجامعة، ولازمه التفوق بعدها في عمله، فقد عمل بعد تخرجه في بنك القاهرة عمان، على مكتب بمساحة متر مربع، ثم انتقل للعمل في البنك العربي، على مكتب مساحته نصف متر، مديرًا وجهه للحائط وغارقًا في تدقيق (الشيكات) والتأكد من عددها، وكان ينهي مهمامه في أقل وقت وجهد، ويطلب المزيد من العمل، فدَفعته هذه الظروف إلى المثابرة والحصول على العديد من شهادات التدريب من دول مختلفة وفي مجالات إدارية عدة. فتدرج صعودًا في عدة مناصب إدارية إلى أن شغل مناصب عليا، أهمها:
- نائب رئيس تنفيذي للرقابة في البنك العربي – الإدارة العامة.
- مدرب معتمد في الأمور المصرفية والإدارية والتنمية البشرية.
- متخصص معتمد في الرقابة الداخلية – الولايات المتحدة الأمريكية.
- مشارك وعضو في العديد من الهيئات والمؤتمرات الدولية
“ليس هناك ما يعرقل النجاح”.
بعد مدة من العمل في مناصب عدة في البنوك، ماذا فعل بطل قصتنا؟
قام معمر بتأسيس شركته التي يترأسها الآن، شركة طريق العربي للاستشارات والتدريب، وهي شركة تدريب تطبيقية تقوم على تدريب الخريجين على كيفية العمل في البنوك والشركات والمؤسسات، وتعمل في التطوير الإداري وبناء القدرات والمهنية. وقد قدمت العديد من الدورات التدريبية لطلبة جامعة بيرزيت.
السيد شبيب، صاحب الأهداف بعيدة المدى والطموحات العالية اللامتناهية، والجهود الجبارة في تحقيق أهدافه،رغم العوائق التي وقفت في طريقه، ومحاولات إبعاده عما يرنو إليه، تمكن من الوصول لمراتب ودرجات عالمية عالية في العلم والعمل.
رجل الأعمال الناجح معمر شبيب كثير النصح للشباب الفلسطيني، ومن أشهر مقولاته لتحفيزهم على العمل باكرًا: “ساعة الصبح بتساوي مليون ساعة، واستغلوا وقتكم في العلم والمعرفة عشان ننهض بالأمة”. للسيد شبيب منا كل التقدير والاحترام، فهو نموذج يحتذى به في طريق الإصرار والإرادة وحب العمل وعشق النجاح.
والآن، بعد اطلاعك عزيزي القارئ على هذا المقال، أما زلت تدع العوائق لتحول بينك وبين طموحاتك؟ لا تفكر كثيرًا! انهض وباشر بالعمل، فالنجاح ينتظرك، وربما ستكون أنت بطلنا في المرة القادمة، فجدّ كي تجد، وسر على درب الإرادة والعمل، لتصل مبتغاك ناجحًا.
Continue reading عند الحديث عن الإرادة، فلنبدأ بمعمر شبيب at BirHakaya – بيرحكايا.