كتبتها : ضحى حميدان
لم تُثنهم الضغوطات والامكانيات المحدودة عن المُضيِّ قِدماً نحو الهدف الأسمى ، فلسطين أولاً رغماً عن أنف المُعترضين ، وقضيتنا ورسالتنا هما بؤرة الهدف .
كينونة للإنتاج هي مجموعة شبابية ترعرعت أولى خطواتها بشعورٍ وطنيًّ ودافعٍ للتأثير في البشرية ، لم تَهن عليهِمُ الأحداثُ الأخيرة في المسجدِ الأقصى .
وهُنا كانت الحكاية ! .
في البداية لم تكنِ الفكرةُ متبلورةٌ لديهِم كما هي الآن ، أعظم ما ملكوه حينها هي روحُ المبادرة وبضعُ أدواتٍ بسيطة ابتكروها لينطلقوا قِدماً نحو تحقيق الهدف
محمد الخطيب، أحمد نبهان، روند حلِّس ومحمد سمير ، هم مجموعةٌ من الطلبة في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، شَعروا بالمسؤولية تجاه ما يحدث ، ولأنهم اختاروا الإعلام تخصصاً، تَوجَّهوا إلى الوسيلة التي يُتقنونها لخدمة الوطن .
عصفٌ ذهني ، تضاربٌ في الأفكار واجتماعاتٌ كثيرة ، أدت بهم للوصول إلى الفكرة المرجوّة ، فيديو قصير بعدة لغات ينحدث عن المشاكل الآنية ، “لا نريد فقط الوصول إلى العالم العربيّ، نريد أن تصل الصورة إلى العالم أجمع” – هكذا أخبرنا محمد الخطيب أحد أعضاء المجموعة_
بمعداتٍ بسيطة للغاية، بدأوا بإنتاج فكرة “الفيديو الأول” للمجموعة، الذي ضم اثنتا عشْرة لغة ؛ بإلهامٍ من أستاذهم الجامعي “الدكتور محمد أبو الرب”، ساعاتٌ معدودة التي وصل فيها الفيديو حال نشره إلى أكثر الفيديوهات مشاهدةً و تداولاً في الوطن العربي .
تسابقت وسائل الإعلام على نشر الفيديو ، وكُتبت عنه مقالات كثيرة ، فمن وكالة وفا إلى صفا ثم جريدة الحياة، وإذاعة أجيال التي تحدثت معهم على الهواء مباشرةً بشأنِ فكرتهم الخلاقة، ونُشِر الفيديو على عدة وكالات أنباء كالقدس الإخبارية وخلال ساعاتٍ معدودات وصل الفيديو لأكثر من 200 ألف مشاهدة .
من هُنا انطلقت فكرة كينونة ، كما وقع الاختيار على هذا الاسم؛ لأن الهدف الذي اختاروه في قرارة أنفسهم هو التذكير بالتاريخ الفلسطيني، وتوثيقه بما يخدم القضية الفلسطينية بكل ألسنة العالم .
كان نجاح الفيديو الأول بمثابة إلهام لهم، ودافع للسعي نحو هذه المبادرة ، فشرعوا في صناعة فيديوهات أخرى تتحدثُ عن الكفاءات الفلسطينية اللامعروفة والمؤثرة؛ لتعريف أكبر شريحة من الناس بهذه الكفاءات وفاعليتها في المجتمع .
ولعل سبب قيام هذه المبادرة؛ غياب وضعف لجهات رسمية حقيقية تعمل في هذا المجالل، ولعل هذا هو الحافز لقيام كينونة، ولم يقتصر نجاح كينونة على وسائل الإعلام المحلية بل وصلت للإعلام والصحافة الدولية .
يقول محمد الخطيب: ” تكمن أهمية كينونة في ضرورة إيصال صوت فلسطين، فالجمهور الغربي بحاجة للتعرف على هويتنا وقضيتنا الفلسطينية ، ودورنا في كينونة هو توعية الرأي العام بعيداً عن المصالح” .
كينونة هي مبادرة صغير وصلت لنجاحات كبيرة بإمكانيات ضئيلة، الطّموحُ والأمل الكبير بتوسيع فريق العمل في العالم هو أحد الأهداف الأساسية للفريق المكون من أربعتهم، واستمرارهم ينبع من إيمانهم أن قضيتهم هي الأسمى، وأنهم جميعاً مؤهلون لخدمة الوطن ، لأنه الوطن وحسب ! .
Continue reading قُلنا كلمتنا لكل لغات العالم “كينونة للإنتاج” at BirHakaya – بيرحكايا.