لدّات.منا وفينا.أحلام الشباب السوريين في 2018

في بداية كل عام جديد يبدأ الناس حول العالم بالتخطيط للسنة الجديدة وتدوين أهدافهم لتظل أمام أعينهم طوال العام، ولا يُستثنى السوريون من ذلك، بل على العكس تماماً يحاولون في كل مرة وخاصة فئة الشباب منهم البحث عن نور في نفق يعتقد الكثيرون بظلمته الدائمة.

التقت منصة “لدّات” بـ 5 من الشباب السوريين ليتحدثوا عن أحلامهم وأهدافهم للعام المقبل 2018.

محمد برازي

24 عاماً- حماة، طالب طب أسنان في سنته الأخيرة بعد أن قام بتغيير اختصاصه السابق الصيدلة في حمص والتي كانت حلمه الأساسي، إلا أن اضطراب الأوضاع اضطره لتغيير مساره الأكاديمي، لكن ذلك لم يصبه باليأس فبدأ بدراسته من جديد.

أخبرنا محمد أنه بسبب مصاريف دراسته اضُطر للعمل في كتابة وتنضيد حلقات البحث للطلبة، ثم عمل كمندوب علمي لإحدى شركات الأدوية، وأعدّ فيديوهات ترويجية ودعائية، إلى جانبه عمله الحالي كمترجم مستقل.

اختار محمد لنفسه طريقاً مختلفاً في التطوع، حيث قرر تعليم اللغة العربية الفصحى واللهجة السورية عبر الإنترنت للتعريف باللغة والثقافة العربية للراغبين بالتعرف عليها، مطلقاً بذلك قناة على يوتيوب تحت اسم AraVid/ Arabic with Barazy 

وعن أمنياته في عام 2018 قال محمد: “أريد أن أتخرج من كلية طب الأسنان بمعدل جيد يؤهلني للاستمرار بالدراسات العليا، وأرغب في البدء في مسيرتي المهنية بشكل ثابت، وفيما يخص الميادين الأخرى أتمنى أن يلاقي مشروع تعليم العربية المزيد من الاتساع والقبول والوصول للأشخاص المعنيين به، كما وبالطبع أتمنى أن تتحسن الأحوال وأن تتوقف رحى الحرب عن طحن حيوات الناس هنا وهناك في كل أرجاء العالم”.

يمكنكم متابعة مبادرة محمد لتعليم اللغة العربية من خلال الروابط التالية: 

على فيسبوك: AraVid 

يوتيوب: AraVid/ Arabic with Barazy

تويتر: AraVid 

كما يمكنكم الاطلاع عن حديث أجراه محمد برازي مع موقع بركة بيتس بنسخته الإنجليزية من هنا 

سماح سنكر

مقيمة في اللاذقية- مدرّسة موسيقى وتعمل بشكل مستقل كـ”copywriter”، درست في المعهد الموسيقي لاعتباره الخيار الأفضل المتاح حينها، لكن ذلك لم يكن ما حلمت به، معتبرة أن حظها العاثر هو من أوصلها لذلك، ورغم ذلك لم تستسلم ونالت المرتبة الأولى على دفعتها في المعهد، ثم تقدمت لمسابقة التربية لتحصل على المرتبة الثانية على المحافظة لتُعيّن بعد ذلك مدرّسة في مدرسة حكومية.

أخبرتنا سماح أن عملها هذا منحها استقلالية وقوة من جديد وجعلها تقرر دراسة فرع آخر كانت ترغب بدراسته وهو “اللغة الإنجليزية” قسم ترجمة في برنامج التعليم المفتوح، لتتخرج بتقدير جيد جداً وتتابع بعدها لتنال شهادة محادثة من أحد معاهد اللغات.

تطوعت سماح في مبادرة Utopians ASTPE لتعليم الإنجليزية لمدة عام كامل كمدرسة في صف تفاعلي وعضو في فريق إداري اكتسبت من خلالهم خبرة جيدة.

وعن أحلامها في 2018 تقول سماح: “أنا اليوم أعمل في مجال الـ “copy writing” الذي طالما حملت أن أبدع فيه وأستخدم قلمي لإيصال الكثير من الكلام الذي كنت أخفيه دائماً، أطمح هذا العام لأصل لمستوى متقدم في اللغة التركية، وأتقدم لدورة الباسل للحاسوب، كما أني سأتعلم كيف أرسم وألون بشكل أفضل، كما أريد تطوير مهنتي وقراءة العديد من كتب قائمتي، وهدفي الأسمى هو أن أظل عاشقة للحياة وحب الخير للناس في كل وقت، أحلامي كأنها نبتة كلما سقيتها أعطتني بكرم”.

#لدّات #سورية #شباب #طموح #أحلام #تعليم #تطوع 

حليمة نزار صبرة

حليمة نزار صبرة

محرر محتوى

خريجة كلية التجارة والاقتصاد قسم إدارة أعمال، مدونة في موقع هاف بوست ومحررة في عدة مواقع، ومتطوعة في عدة مبادرات اجتماعية،  أنتمي للجزيرة الوحيدة المأهولة في سورية “أرواد”، وأحلم بأن يكون للسوريين أثر كبير في صناعة المحتوى العربي

مصدر مقالة أحلام الشباب السوريين في 2018 الجزء الأول هو Leddat.