هل تشعر بهذه المظاهر في عيد الأضحى؟

يحتفل المسلمونَ في كلِّ سنةٍ بيومين اثنين يبطلُ فيهما الصيام، ويسعى المسلمون فيهما لوصل الأرحام، الأول يأتي بعد شهر رمضان جزاءً للصائمين على صبرهم وعباداتهم وما أحسنوا من عمل فيه، ويسمى هذا العيدُ “عيدَ الفطر”. أما الثاني فهو مرتبطٌ بقصة النبي إبراهيم وابنه اسماعيل -سلام الله عليهما- ومعجزة الكبش الذي فدى الله به إسماعيل بعد أن أمر إبراهيمَ بذبحه، لهذا سمي “عيدَ الأضحى” وهو يأتي في العاشر من الذي الحجة، بعد إنتهاء يوم عرفة وأداء الحجاج لمناسكهم، وتشيع بين الناس تسمية عيد الفطر بالعيد الصغير لأنه يمتد لثلاثة أيام، أما عيد الأضحى ذو الأيام الأربعة فيسمى بالعيد الكبير. p>

تدق الفرحة في هذه الأيام أبوابَ الجميعِ، فهي أيّام  يُلبس فيها الجديد، ويحضر الكعكُ والقهوة العربية في كل بيت استعدادًا لاستقبال الزائرين المهنئين بقدوم العيد بقولهم: “كل عام وأنتم بخير”، أو بتحية الصحابة: “تقبل الله منك ومنا” ،وأزف إليك عزيزي القارئ التحيتين.

تنهضُ مبكرًا في صباح العيد بعد أن يكون اليوم الذي يسبقه حافلاً، لقد كنتَ ممن ينتظرون مشاركة الجميع في التسوق والتنزه وأن تشهد على الاحتفالات التي تقام في المدن، والتي تحمل شيئًا من عبق العيد رغم الازدحام.

لا شك أن بهجة العيد الكبرى تكون في مرحلة الطفولة، حيث ينتظر الأطفال العيدية لشراء الألعاب أو للذهاب في رحلة مع العائلة، ويسعدون بارتداء ملابسهم الجديدة ولقاء الأحبة والأصدقاء واللعب معهم، ولتناول الحلويات. هذه الأمور البسيطة لها أن تنثر ورود السعادة في قلوب الأطفال مما يجعلهم ينتظرون قدوم العيد بفارغ الصَّبر.

جميلٌ أن نكسو أنفسنا بحلة جديدة وأن تكون مرتبين جميلين أنيقين من الخارج حتى وإن لم نعد أطفالًا، لكننا أيضا نحتاج إلى التطهير والأناقة الداخليان، لهذا نتسابق لأداء صلاة العيد، لنبدأ يومنا السعيد بلقاءٍ مع من أنعم علينا بفرحة هذا اليوم، ثم نعود الى منازلنا فنستنشق رائحة القهوة التي تملأ المكان والتي يسميها بعضنا “عِطرَ العيد”  وأكاد أجزم أن هذه الرائحة من أجمل ما يحدث في العيد.

أنت من تصنع من عيدك محبة، أَدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال  بأبسط الأشياء، قبِّل رأسا والديكَ ولا تنسى تهنئة أصدقائك وأقربائك، لا تستهن بما تحمله رسالتك في العيد من محبة وسعادة إلى نفس متلقيها. تستطيع رسم السعادة على وجه الكثيرين لتجعل يومهم جميلاً، فيكون يومك أجمل.